الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
31549- {أيضا} عن أبي جعفر الفراء مولى علي قال: شهدت مع علي على النهر، فلما فرغ من قتلهم قال: اطلبوا المخدج فطلبوه فلم يجدوه وأمر أن يوضع على كل قتيل قصبة فوجدوه في وهدة في منتقع ماء جل أسود منتن الريح في موضع يده كهيئة الثدي عليه شعرات، فلما نظر إليه قال: صدق الله ورسوله، فسمع أحد ابنيه إما الحسن أو الحسين يقول: الحمد لله الذي أراح أمة محمد صلى الله عليه وسلم من هذه العصابة! فقال علي: لو لم يبق من أمة محمد إلا ثلاثة لكان أحدهم على رأي هؤلاء، إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء. (طس) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/242) رواه الطبراني والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. ص). 31550- عن علي قال: يحل بكم نقل النبي صلى الله عليه وسلم، فويل لهم منكم! وويل لكم منهم. (طس). 31551- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون فتن وسيحاج قومك، قلت: يا رسول الله! فما تأمرني؟ قال: اتبع الكتاب - أو قال: احكم بالكتاب. (ابن جرير، عق، طس وأبو القاسم ابن بشران في أماليه). 31552- عن علي قال: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. (عد، طس وعبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال والأصبهاني في الحجة وابن منده في غرائب شعبة، كر من طرق). 31553- عن علي قال: أمرت بقتال ثلاثة: القاسطين، والناكثين والمارقين؛ فأما القاسطون فأهل الشام، وأما الناكثون فذكرهم، وأما المارقون فأهل النهروان - يعني الحرورية. (ك في الأربعين، كر). 31554- أيضا عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالي قتل علي، فقالت له: يا عبد الله بن شداد! هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي! قال: ومالي لا أصدقك؟ قالت: فحدثني عن قصتهم! قال: فإن عليا لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة وإنهم عتبوا عليه فقالوا: انسخت من قميص ألبسكه الله واسم سماك الله به ثم انطلقت فحكمت في دين الله ولا حكم إلا الله، فلما أن بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه عليه أمر مؤذنا فأذن: لا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن! فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول: أيها المصحف حدث الناس! فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين! ما تسأل عنه، إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما روينا منه فماذا تريد قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله، يقول الله في كتابه في امرأة ورجل: (حم (الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (/87) وللحديث بقية ص) والعدني؛ ع، كر، ض). 31555- {أيضا} عن زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي: أيها الناس! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم شيئا ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم شيئا، يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لا تكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض، أفتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟ والله! إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس، فسيروا على اسم الله تعالى! قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال: مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم: القوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها! فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فرجعوا فوحشوا برماحهم واستلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال: وقتل بعضهم على بعض، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال علي: التمسوا فيهم المخدج! فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض، فقال: أخروهم! فوجدوه مما يلي الأرض، فكبر وقال: صدق الله وبلغ رسوله قال: فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين! والله الذي لا إله إلا هو! لقد سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إي والله الذي لا إله إلا هو! حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له. (عب، م (أخرجه مسلم في صحيح كتاب الزكاة باب التحريض على قتل الخوارج رقم (156 و 157) ص) وخشيش وأبو عوانة وابن أبي عاصم، ق). 31556- {أيضا} عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب قالوا: لا حكم إلا لله، قال علي: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه، منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي، فلما قتلهم علي بن أبي طالب: قال: انظروا! فنظروا فلم يجدوا شيئا، فقال: ارجعوا! فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه. (ابن وهب، م (أخرجه مسلم في صحيح كتاب الزكاة باب التحريض على قتل الخوارج رقم (156 و 157) ص) وابن جرير وأبو عوانة، حب وابن أبي عاصم، ق). 31557- {أيضا} عن عبيدة أن عليا ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج (مخدج اليد: أي ناقص اليد. ومودن اليد: ناقص اليد. ومئدون اليد صغير اليد مجتمعها.) اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا ( تبطروا: البطر هنا: التجبر وشدة النشاط. (2/747) من تعليق صحيح مسلم ب) لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: أي ورب الكعبة ثلاث مرات. (ط، خ، ت م (أخرجه مسلم كتاب الزكاة باب التحريض على قتل الخوارج رقم (155) ص)، د، ه، ع وابن جرير وخشيش وأبو عوانة، ع، حب وابن أبي عاصم، هق). 31558- {مسند الصديق} عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه كان في عهد أبي بكر إلى الناس حين وجههم إلى الشام: إنكم ستجدون قوما محلوقة رؤسهم فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف! فوالله لأن أقتل رجلا منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم! وذلك بأن الله تعالى يقول: (ابن أبي حاتم). 31559- {مسند عمر} عن صبيغ بن عسل قال: جئت عمر ابن الخطاب زمان الهدنة وعلي غديرتان وقلنسوة فقال عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من المشرق حلقان الرؤوس يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، طوبى لمن قتلوه! وطوبى لمن قتلهم ثم أمر عمر أن لا أدوي ولا أجالس. (كر). 31560- (مسند علي) عن زيد بن وهب قال: قدم علي على قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة فقال له: اتق الله يا علي! فإنك ميت فقال علي: بل مقتول ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي وعهد معهود، وقد خاب من افترى، ثم عاتب عليا في لباسه: فقال: لو لبست لباسا خيرا من هذا! فقال: مالك وللباسي! إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلمون. (ط وابن أبي عاصم في السنة، عم، حم في الزهد والبغوي في الجعديات، ك، ق في الدلائل، ض). 31561- عن علي قال: إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي من بعده. (ش والحارث والبزار، ك، عق، ق في الدلائل). 31562- عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذه يعني لحيته من رأسه. (ك). 31563- {أيضا} عن أبي يحيى قال: نادى رجل من الغالين عليا وهو في الصلاة صلاة الفجر: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، فأجابه علي وهو في الصلاة: فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. (ش وابن جرير). 31564- عن علي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد إلا عائشة فقال: أي علي! كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا - وأومأ بيده إلى المشرق - يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية. (ش وابن راهويه والبزار وابن أبي عاصم وابن جرير، عم، ع). 31565- {أيضا} عن زر أنه سمع عليا يقول: أنا فقأت عين الفتنة لولا أنا ما قوتل أهل النهروان وأهل الجمل، ولولا أني أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا ضلالتهم عارفا بالهدى الذي نحن عليه. (ش، حل والدورقي). تتمة فتن الخوارج 31566- {أيضا} عن أبي كثير قال: كنت مع سيدي علي بن أبي طالب حين قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم فقال علي: يا أيها الناس! إن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثني أن ناسا يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه أبدا، وآية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد إحدى يديه كثدي المرأة لها حلمة كحلمة المرأة، قال: وأحسبه قال: حولها سبع هلبات (هلبات: أي شعرات، أو خصلات من الشعر، واحدتها: هلبة والهلب: الشعر النهاية. (5/269) ب) فالتمسوه! فإني لا أراه إلا فيهم، فوجدوه على شفير النهر تحت القتلى فقال: صدق الله ورسوله، وفرح الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون. (حم والحميدي والعدني). 31567- عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: قال علي: ما تقول الحرورية؟ قالوا: يقولون: لا حكم إلا لله، قال: الحكم لله وفي الأرض حكام ولكنهم يقولون: لا إمارة، ولا بد للناس من إمارة يعمل فيها المؤمن ويستمع فيها الفاجر والكافر ويبلغ الله فيها الأجل. (عب، ق). 31568- عن الحسن قال: لما قتل علي الحرورية قالوا: من هؤلاء يا أمير المؤمنين! أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا، قيل: فمنافقون؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء يذكرون الله كثيرا، قيل: فما هم؟ قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا. (عب). 31569- عن كثير بن نمر قال: جاء رجل برجل من الخوارج إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين! هذا يسبك، قال: فسبه كما سبني! قال: ويتوعدك، قال: لا أقتل من يقتلني، ثم قال: لهم علينا ثلاث: أن لا نمنعهم المساجد أن يذكروا الله فيها، وأن لا نمنعهم الفيء ما دامت أيديهم في أيدينا، وأن لا نقاتلهم حتى يقاتلونا. (أبو عبيد، ق). 31570- عن علقمة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول يوم النهروان: أمرت بقتال المارقين، وهؤلاء المارقون. (ابن أبي عاصم). 31571- عن أبي سعيد قال: قال علي بن أبي طالب: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة في تربتها وكان بعثه مصدقا على اليمن فقال: اقسمها بين أربعة بين الأقرع بن حابس، وزيد الخيل الطائي، وعيينه بن حصن الفزاري، وعلقمة بن علاثة العامري! فقال رجل غائر العينين ناتيء الجبين مشرف الجبهة محلوق الرأس فقال: والله ما عدلت، فقال: ويلك! من يعدل إذا لم أعدل؟ إنما أتألفهم، فأقبلوا عليه ليقتلوه فقال: اتركوه! فإن من ضئضئي هذا قوما يخرجون في آخر الزمان يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلتهم قتل عاد. (ابن أبي عاصم). 31572- عن سويد بن غفلة قال: سألت عليا عن الخوارج فقال: جاء ذو الثدية المخدجي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم فقال: كيف تقسم؟ والله ما تعدل! قال: فمن يعدل؟ فهم به أصحابه فقال: دعوه! سيكفيكموه غيركم، يقتل في الفئة الباغية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، قتالهم حق على مسلم. (ابن أبي عاصم). 31573- عن أبي موسى الواثلي قال: شهدت علي بن أبي طالب حين قتل الحرورية فقال: انظروا! في القتلى رجل يده كأنها ثدي المرأة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني صاحبه، فقلبوا القتلى فلم يجدوه فقال لهم علي: انظروا! وبحث عليه سبعة نفر فقلبوه فنظروا فإذا هو فيه فجئ به حتى ألقي بين يديه، فخر علي ساجدا وقال: أبشروا! قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار. (ابن أبي عاصم، ق في الدلائل، خط). 31574- عن طارق بن زياد قال: خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم، قال: اطلبوا! فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه سيخرج قوم يتكلمون بكلمة الحق لا يجاوز حلوقهم، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية، سيماهم أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد في يده شعرات سود، فانظروا! إن كان هو فقد قتلتم شر الناس وإن لم يكن فقد قتلتم خير الناس، فبكينا فقال: اطلبوا! فطلبنا فوجدنا المخدج فخررنا سجودا وخر علي معنا. (الدورقي وابن جرير). 31575- عن أبي صادق مولى عياض بن ربيعة الأسدي قال: أتيت علي ابن أبي طالب وأنا مملوك فقلت: يا أمير المؤمنين! ابسط يدك أبايعك فرفع رأسه إلي فقال: ما أنت؟ فقلت: مملوك، قال: لا إذن، قلت: يا أمير المؤمنين! إنما أقول: إني شهدتك نصرتك وإذا غبت نصحتك، قال: فنعم إذن، فبسط يده فبايعته؛ وسمعته يقول: إنه سيأتيكم رجل يدعوكم إلى سبي وإلى البراءة مني، فأما السب فإنه لكم نجاة ولي زكاة، وأما البراءة فلا تبرؤا مني؟ فإني على الفطرة. (المحاملي، كر؛ وروى الحاكم في الكنى آخره). 31576- عن جندب الأزدي قال: لما عدلنا إلى الخوارج مع علي بن أبي طالب قال: يا جندب! ترى تلك الرابية؟ قلت: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أنهم يقتلون عندها. (كر). 31577- عن سويد بن غفلة أن عليا أتي بناس فقتلهم ثم نظر إلى السماء ثم نظر إلى الأرض فقال: الله أكبر! صدق الله ورسوله! احفروا هذا المكان، لا بل هذا المكان، ثم نظر إلى السماء ثم نظر إلى الأرض ثم قال: الله أكبر! صدق الله ورسوله! احفروا هذا المكان؛ فحفروا فألقاهم فيه، ثم دخل فدخلت عليه فقلت: أرأيت ما كنت تصنع آنفا؟ أعهد إليك فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ فقال: لأن أخر من السماء أحب إلي من أن اقول على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، إنما أنا مكابد، أرأيت لو قلت الله أكبر صدق الله ورسوله احفروا هذا المكان؛ ما كان. (ابن منيع وابن جرير). 31578- عن ابن عباس قال: لما حكم علي الحكمين قالت له الخوارج: حكمت رجلين؛ قال: ما حكمت مخلوقا، إنما حكمت القرآن. (ابن أبي حاتم في السنة، ق في الأسماء والصفات والأصبهاني واللالكائي). 31579- عن عمرو بن سعيد قال: أتي علي بقوم من الزنادقة فأمر بحفرتين فحفرنا وأوقد فيهما النار ثم قذفهم فيها وأنشأ يقول: لما رأيت الأمر أمرا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا (ابن شاهين في السنة، ورواه خشيش عن الشعبي نحوه؛ ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف عن قبيصة بن جابر قال: أتى علي بزنادقة فقتلهم ثم حفر لهم حفرتين فأحرقهم فيهما).
|